اندلاع مواجهات مع الاحتلال شرقي غزة رفضاً لـ “مسيرة الأعلام”
اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني، على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، وذلك خلال فعالية رفع “العلم الفلسطيني”؛ ردًّا على “مسيرة الأعلام” الصهيونية التي أقامتها جماعات المستوطنين في القدس المحتلة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال شرق مخيم العودة ملكة، شرقي مدينة غزة، خلال المسيرة الجماهيرية المنددة بما يُسمّى “ميسرة الأعلام”، حيث أصيب 5 فلسطينيين بقنابل الغاز، بينهم إصابة خطيرة لشاب بالرأس، كما أصيب العشرات بحالات الاختناق بغاز الاحتلال.
في المقابل، أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية قرب السياج الفاصل، شرق غزة، وسط هتافات منددة بمسيرة الأعلام الاحتلالية وعدوان قوات الاحتلال، والمستوطنين على المقدسيين، وحراس المسجد الأقصى في البلدة القديمة، بالقدس، وداخل ساحات المسجد المبارك.
في غضون ذلك، تمكّن عدد من المتظاهرين من رفع العلم الفلسطيني فوق السياج الفاصل، ما دفع الاحتلال لاستقدام آلياته العسكرية باتجاه السياج.
وفي السياق، أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أنّ استنفار كيان الاحتلال، من الشمال إلى الجنوب، لتوفير حماية لما يُسمى “مسيرة الأعلام”، يعكس الهشاشة الأمنية التي يعيشها.
وأضاف هنية، في تصريح صحافي، أنّ “علَم فلسطين، الذي يرفرف فوق أرضنا، يرسّخ هوية الوطن وأصحابه الشرعيين”، لافتًا إلى أنّ فصول المواجهة مع العدو مستمرّة، وسيغلق الشعب الفلسطيني الحساب فقط عند تحرير الأرض والقدس والعودة.
وشدّد على أنّ إغلاق البلدة القديمة في القدس يعكس رعب المستوطنين من صمود أهلنا في القدس المحتلة، مؤكّدًا أنّ ما يجري الآن يوضح طبيعة الصراع، في بُعديه الديني والوطني.
بدورها، أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أنّ “مسيرة الأعلام” الصهيونية هي محاولة فاشلة من الاحتلال لفرض سيطرته وسيادته على المسجد الأقصى المبارك، داعية إلى التصدي للمخططات التي تستهدف مدينة القدس ومقدساتها.
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة “الجهاد الإسلامي”، طارق سلمي، أنّ الاحتلال الصهيوني “لن يستطيع حسم الصراع مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته، عبر “مسيرة الأعلام” الاستيطانية، وغيرها من المخططات والسياسات”.
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية تتابع وتقيّم ما يحدث في القدس المحتلة، مشددًا على أنّ “المقاومة بالمرصاد لتصرفات الاحتلال ومستوطنيه، كما أن الجماهير الفلسطينية مستمرة بتفعيل كل الأدوات والوسائل الشعبية من خلال المسيرات والأنشطة والفعاليات للتأكيد على الرواية والهوية الوطنية الفلسطينية”.